خواطر رمضانية 14
مَكَارِمُ اْلأَخْلَاقْ
أيهما أفضل: الرفق واللين أم الغلظة والشدة ..
الصدق والأمانة أم الكذب والخيانة ..
الحب والود أم الكره والبغض ..
الشجاعة والمروءة أم الجبن والندالة ..
اللباقة وحسن الكلام أم الحماقة وسؤ البيان ..
الكرم والإيثار أم البخل والأنانية ..
المودة والرحمة أم الجفاء والقسوة ..
الحسن والبر أم القبح والسوء ..
التواضع والتعاطف أم الكبر والغرور.
أيُّ الصفات سنقبلها عند معاملة الآخرين حُسْن الخُلُق، أم سوء الخُلُق، مكارم
الأخلاق أم بذاءة الأخلاق.
كلنا يحب الخير ويرغب الخير ويطلب الخير، والخير كله في
حُسْن الخلق ومكارم الأخلاق ..
من صفات المؤمنين التي ذكرها الله في كتابه الحكيم [أَذِلَّةٍ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ أَعِزَّةٍ عَلَى
الْكَافِرِينَ]المائدة 054.
فهم للمؤمنين أذلة من محبتهم لهم ونصحهم لهم ولينهم
ورفقهم ورأفتهم، ورحمتهم بهم وسهولة جانبهم، وقرب الشيء الذي يطلب منهم، وعلى
الكافرين بالله المعاندين لآياته المكذبين لرسله أعزة وفخرًا بدينهم الحق.
[أَذِلَّةٍ] في هذه الآية الكريمة تعني الرفق واللين والرحمة ولا
تعني المذلة والمهانة، وإنما هو تعبير عن الإخوة الحقيقية بين المؤمنين النابعة من
صفاء القلوب، وصدق الإيمان .. والله أعلم.
قالوا: حُسْنُ الخُلُقِ هو بذل الندى وكف الأذى واحتمال
الأذى، وهو بذل الجميل وكف القبيح، وهو التخلي عن الرذائل والتحلي بالفضائل.
عَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سِمْعَانَ الأَنْصَارِيِّ. قَالَ:
سَأَلْتُ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم عَنِ الْبِرِّ وَالإِثْمِ؟ فَقَالَ:
((الْبِرُّ حُسْنُ الْخُلُقِ، وَالإِثْمُ مَا حَاكَ فِي صَدْرِكَ وَكَرِهْتَ أَنْ
يَطَّلِعَ عَلَيْهِ النَّاسُ)) صحيح مسلم، كتاب البر والصلة والآداب، باب تفسير البرِّ
والإِثم، رقم الحديث [14] (2553)
وإنَّ لحسن الخلق منزلة عظيمة عند الله وعند رسوله
الكريم صلى الله عليه وسلم، عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو رضي الله عنهما قَالَ: لَمْ يَكُنْ
النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم فَاحِشَـــًا وَلَا مُتَفَحِّشَــــًا، وَكَانَ
يَقُولُ: ((إِنَّ مِنْ خِيَارِكُمْ أَحْسَنَكُمْ أَخْلَاقَـــًا)) صحيح
البخاري، كتاب المناقب، باب صفة النبي صلى الله عليه وسلم ، رقم الحديث 3559
إنَّ من مكارم الأخلاق: الصدق والأمانة والحلم والأناة والرفق واللين ..
الرحمة والمودة والبر والإحسان ..
العدل والحياء والشكر والوفاء ..
العزة والعفة والشجاعة والمروءة ..
التواضع والاعتدال والكرم والإيثار ..
حفظ اللسان والستر والعفو ..
الشورى والتعاون والقناعة ..
الرضا والتروي والصبر على الأذى.
قد يمن الله تعالى على بعض عباده بأن تكون أخلاقهم حسنة
ومعاملاتهم طيبة من أصل طبعهم وجبلَّتهم، فعلى أصحاب هذه الصفات الحميدة أن
يتمسكوا بها ولا يتنازلوا عنها أبدًا ماداموا أحياء، وقد تحتاج بعض النفوس إلى
التهذيب والتقييم، والتربية والتقويم، فعلى أصحابها تهذيب نفوسهم وكبح جماحها
وتحسين الآداب فيها وتعويدها على حسن الخلق ومكارم الأخلاق لأنها من صفات الكرماء
الشرفاء.
شاهد قناة يحكى أن – قصة الصديق وأنا
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق