السبت، 10 يونيو 2017

اللسان رطب بذكر الله



خواطر رمضانية 15
اللّـِـسَــانُ رَطْــبٌ بِذِكْرِ اللهِ



استغفار .. تسبيح .. تهليل .. وحمد ..
الذاكر لله يعيش في معية الله بذكره ..
اللسان رطب بذكر الله ..
القلب مطمئن بذكر الله ..
النفس ساكنة بذكر الله ..

قال الله تعالى: [وَالذَّاكِرِينَ اللهَ كَثِيرًا وَالذَّاكِرَاتِ أَعَدَّ اللهَ لَهُمْ مَغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا (35)]الأحزاب 035، وقال تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آَمَنُوا اذْكُرُوا اللهَ ذِكْرًا كَثِيرًا (41) وَسَبِّحُوهُ بُكْرَةً وَأَصِيلًا (42)]الأحزاب 42،41

يقول ابن كثير رحمه الله في تفسيره: في قوله تعالى: [إِنَّ اللهَ يُدَافِعُ عَنِ الَّذِينَ آَمَنُوا]الحج 038 فدفعه ودفاعه عنهم بحسب قوة إيمانهم وكماله؛؛ ومادة الإيمان وقوته بذكر الله، فمن كان أكمل إيمانــًا وأكثر ذكرًا كان دفاع الله عنه ودفْعُهُ أعْظَمُ، ومن نقص نقص، ذكرٌ بذكرٍ ونسيانٌ بنسيانٍ.
حينما يألف اللسان والعقل والقلب أذكارًا لله تعالى بصورة يومية تدريجية مستمرة سيأتي التعايش والتآلف والمحبة لذكر الله، وسنشعر بحبٍ لله ورسوله داخل النفس والقلب ما دام الذكر على اللسان ويخرج من القلب.

عَنْ أَبِي مُوسَى رضي الله عنه قَالَ: قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: ((مَثَلُ الَّذِي يَذْكُرُ رَبَّهُ وَالَّذِي لَا يَذْكُرُ رَبَّهُ مَثَلُ الْحَيِّ وَالْمَيِّتِ)) صحيح البخاري، كتاب الدعوات، باب فضل ذكر الله عزَّ وجلَّ، رقم الحديث 6407
وَعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((يَقُولُ اللهُ عَزَّ وَجَلَّ: أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي وَأَنَا مَعَهُ حِينَ يَذْكُرُنِي، إِنْ ذَكَرَنِي فِي نَفْسِهِ ذَكَرْتُهُ فِي نَفْسِي، وَإِنْ ذَكَرَنِي فِي مَلإٍ ذَكَرْتُهُ فِي مَلإٍ هُمْ خَيْرٌ مِنْهُمْ، وَإِنْ تَقَرَّبَ مِنِّي شِبْراً تَقَرَّبْتُ إِلَيْهِ ذِرَاعاً، وَإِنْ تَقَرَّبَ إِلَيَّ ذِرَاعاً تَقَرَّبْتُ مِنْهُ بَاعاً، وَإِنْ أَتَانِي يَمْشِي أَتَيْتُهُ هَرْوَلَةً)) صحيح مسلم، كتاب الذكر والدعاء والتوبة والاستغفار، باب الحث على ذكر الله، رقم الحديث [2] (2675)، صحيح البخاري، كتاب التوحيد، باب قول الله تعالى: [وَيُحَذِّرُكُمُ اللهُ نَفْسَهُ]، رقم الحديث 7405

قوله عز وجل: ((أَنَا عِنْدَ ظَنِّ عَبْدِي بِي))، قال القاضي عياض رحمه الله: قيل معناه بالغفران له إذا استغفر، والقبول إذا تاب والإجابة إذا دعا، والكفاية إذا طلب الكفاية. شرح الإمام النووي لصحيح مسلم
ذِكرُ الله تعالى عبادة القرب إلى الله، والصلة بالله .. عبادة الخشوع والخضوع .. عبادة تأخذ صاحبها إلى معية الله.
والمؤمن بالله تعالى يحب التقرب إليه والشعور بمعيته سبحانه وتعالى، وذِكرُ الله وسيلة طيبة مباركة للراحة والسكينة .. للهدؤ والطمانينة، قال الله تعالى: [الَّذِينَ آَمَنُوا وَتَطْمَئِنُّ قُلُوبُهُمْ بِذِكْرِ اللهِ أَلَا بِذِكْرِ اللهِ تَطْمَئِنُّ الْقُلُوبُ (28)]الرعد 028

حكمة اليوم:      عَليَّكَ بِتَقْوَى اللهِ وَاعْلَـــــــمْ بِأَنَّهُ     رَقِيبــًا عَــلـَى الْأَفْــــعَــــالِ مِنْ أَوْلِ الدَّهْــــرِ

                 وَكُــــنْ ذَاكَــــرًا للهِ فِي كُلِّ حــَـــالَةٍ     دَوَامًا مَدَى الْأَنْفَاسِ فِيكَ الَّتِي تَجْرِي

                شعر الإمام علي رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق