الثلاثاء، 6 يونيو 2017

اليد العليا



خواطر رمضانية 11
الْـيَدُ الْعُلْـيـَـا


هناك رغبة وميل في النفس البشرية نحو المال ..
وإنما علاج ذلك يكون في الصدقات والنفقات لله تعالى ..
ومن عظيم ديننا الحنيف أنَّ الإنفاق ليس مجرد إنفاق ..
ولكن هناك تأديب وتهذيب للمؤمنين عند إنفاقهم ..

عَنْ حَكِيمِ بْنِ حِزَامٍ قَالَ: سَأَلْتُ النَّبِيَّ صلى الله عليه وسلم فَأَعْطَانِي ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي ثُمَّ سَأَلْتُهُ فَأَعْطَانِي، ثُمَّ قَالَ: ((إِنَّ هَذَا الْمَالَ خَضِرَةٌ حُلْوَةٌ، فَمَنْ أَخَذَهُ بِطِيبِ نَفْسٍ بُورِكَ لَهُ فِيهِ، وَمَنْ أَخَذَهُ بِإِشْرَافِ نَفْسٍ لَمْ يُبَارَكْ لَهُ فِيهِ وَكَانَ كَالَّذِي يَأْكُلُ وَلاَ يَشْبَعُ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَىَ)) صحيح مسلم، كتاب الزكاة، باب بيان أن اليد العليا خير من اليد السفلى، وأن اليد العليا هي المنفقة وأن السفلى هي الآخذة، رقم الحديث [96] (1035)

فالحديث الشريف يحث المؤمنين على التعفف والقناعة والرضا، فالمال كالفاكهة الخضرة الحلوة، فمن أخذه عن رضا وطيب نفس كانت له البركة، ومن أخذه عن طمع ونهم وطلب في الزيادة لم يجد بركة في ماله وكان كالذي لديه داء الأكل ولا يأتيه إحساس بالشبع أبدًا، ورسول الله صلى الله عليه سلم يعالج هذه العلة بالحث على الإنفاق، وفي حديث عَبْدِ اللهِ بْنِ عُمَرَ عَنْ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: وَهُوَ عَلَىَ الْمِنْبَرِ، وَهُوَ يَذْكُرُ الصّدَقَةَ وَالتّعَفّفَ عَنِ الْمَسْأَلَةِ ((الْيَدُ الْعُلْيَا خَيْرٌ مِنَ الْيَدِ السُّفْلَىَ، وَالْيَدُ الْعُلْيَا الْمُنْفِقَةُ وَالسُّفْلَىَ السَّائِلَةُ)) صحيح مسلم، كتاب الزكاة، باب بيان أن اليد العليا خير من اليد السفلى، وأن اليد العليا هي المنفقة وأن السفلى هي الآخذة، رقم الحديث [94] (1033)  

قال الله تعالى: [يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا أَنْفِقُوا مِنْ طَيِّبَـاـتِ مَا كَسَبْتُمْ وَمِمَّا أَخْرَجْنَا لَكُمْ مِنَ الْأَرْضِ وَلَا تَيَمَّمُوا الْخَبِيثَ مِنْهُ تُنْفِقُونَ وَلَسْتُمْ بِآَخِذِيهِ إِلَّا أَنْ تُغْمِضُوا فِيهِ وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ (267)]البقرة 267
فالله تعالى يأمر عباده المؤمنين بالنفقة من طيبات ما يسر لهم من المكاسب، ومما منَّ عليهم بتسهيل تحصيله، فينفقوا منه شكرًا لله وأداء لبعض حقوق إخوانهم عليهم وتطهيرًا لأموالهم.
"ومن آداب هذا الإنفاق" قصد الطيب في تلك النفقة  والابتعاد عن الخبيث كالملابس المتهالكة أو غير ذلك مما لا يرغبه المنفق أو لا يرضى لنفسه استخدامه [وَاعْلَمُوا أَنَّ اللهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ]، فالعبادة الصحيحة لله تعالى تحمل الخصال الحسنة والنفوس الطيبة والقلوب التقية.

حكمة اليوم:   أَحْــسِنْ إِلى الــنَّــاسِ تَسْــتَــعْــبِدْ قُــلُوﺑَﻬُمُ    فَطــَـالَمَا اسْتَـــعْبَدَ الإِنْسَانَ إِحْسَانُ



شاهد أجمل القصص والحكايات
قناة حياة القلوب – يحكى أن
قصة الإناء المشروخ
شاهد الحكاية والحكمة المستوحاه من القصة
واكتب تعليقك
والحكمة التي فهمتها من القصة
واشترك في القناة



ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق