خواطر رمضانية 20
لَـيْـلَـةُ الْـقَـــدْرِ
الله تعالى يَمُنُّ
على أمة الإسلام الضعيفة الفقيرة إليه ..
يَمُنُّ عليها
بجوده وعطائه وكرمه ..
في ليلة مباركة
أنزل فيها كتابه الحكيم ..
[لَيْلَةُ
الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ] ..
قال الله تعالى:
[إِنَّا أَنْزَلْنَـاـهُ
فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ (1) وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ (2) لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِنْ أَلْفِ شَهْرٍ (3)
تَنَزَّلُ الْمَلَـآـئِكَةُ وَالرُّوحُ فِيهَا بِإِذْنِ رَبِّهِمْ مِنْ كُلِّ أَمْرٍ (4) سَلَـاـمٌ
هِيَ حَتَّى مَطْلَعِ الْفَجْرِ (5)]سورة الْقَدْرِ
وسُمَّيَتْ ليلة
القدر لعظم قدرها وفضلها عند الله، أنزل الله تعالى فيها كتابه الحكيم ليخرج الناس
من الظلمات إلى النور، أنزله في ليلة مباركة كثيرة الخير والبركة، قال الله تعالى:
[إِنَّا
أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ]الدخان 003
والله تعالى أنزل
كتابه الحكيم في ليلة القدر من السماء السابعة إلى السماء الدنيا، وأنزله إلى
الأرض شيئًا فشيئًا مفرقًا في ثلاث وعشرين سنة.
هي ليلة تعادل من
فضلها ألف شهر، فالعمل الذي يقع فيها خير من العمل في ألف شهر، وهذا من فضل الله
على أمة الإسلام أن اختصها بهذا المزايا العظيمة، أن يكون العمل في ليلة واحدة
يعادل أكثر من العمل في ثلاثة وثمانين سنة.
هي ليلة مباركة
يكثر نزول الملائكة والروح (جبريل
عليه السلام) يحيطون بعباد الله
الصالحين العابدين لله تعالى في هذه الليلة المباركة السالمة من كل سؤ والمليئة
بالخيرات والطاعات، مبدأها من غروب الشمس ومنتهاها طلوع الفجر.
عَنْ عَائِشَةَ رضي
الله عنها أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((تَحَرَّوْا لَيْلَةَ
الْقَدْرِ فِي الْوِتْرِ مِنْ الْعَشْرِ الْأَوَاخِرِ مِنْ رَمَضَانَ)) صحيح البخاري، كتاب
فضل ليلة القدر، باب تحري ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر، رقم الحديث 2017
عَنْ ابْنِ عُمَرَ
رضي الله عنهما أَنَّ رِجَالًا مِنْ أَصْحَابِ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم أُرُوا
لَيْلَةَ الْقَدْرِ فِي الْمَنَامِ فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ، فَقَالَ رَسُولُ
اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((أَرَى رُؤيَاكُمْ قَدْ تَوَاطَأَتْ فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ،
فَمَنْ كَانَ مُتَحَرِّيهَا فَلْيَتَحَرَهَا فِي السَّبْعِ الْأَوَاخِرِ)) صحيح البخاري، كتاب
فضل ليلة القدر، باب التماس ليلة القدر في السبع الأواخر، رقم الحديث 2015
حكمة اليوم:
عَنْ عَائِشَةَ رضي الله
عنها قَالَتْ:كَانَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم إِذَا دَخَلَ الْعَشْرُ شَدَّ مِئْزَرَهُ،
وَأَحْيَا لَيْلَهُ، وَأَيْقَظَ أَهْلَهُ.
صحيح البخاري، كتاب فضل ليلة القدر، باب العمل في العشر
الأواخر من رمضان، رقم الحديث 2024
(شَدَّ مِئْزَرَهُ): يحتمل أن
يراد التشمير والإعتزال معــًا، ويحتمل أن يراد الحقيقة والمجاز فتح الباري في شرح صحيح البخاري جـ4
صـ336
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق