خواطر رمضانية 12
كَمَـثَــلِ رَجُــلٍ اسْـتَـوْقَـدَ
نَــارًا
كان رسول الله صلى الله
عليه وسلم يحمل الشفقة والرحمة ..
والحرص الشديد على نجاة
أمته ..
يقدم لهم النصيحة
والمَثَل والعظة ..
ويبين لهم أسباب
السعادة والنجاة في الدنيا والآخرة ..
عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
رضي الله عنه: أَنَّهُ سَمِعَ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم يَقُولُ: ((إِنَّمَا
مَثَلِي وَمَثَلُ النَّاسِ كَمَثَلِ رَجُلٍ اسْتَوْقَدَ نَارًا، فَلَمَّا أَضَاءَتْ
مَا حَوْلَهُ جَعَلَ الْفَراشُ وَهَذِهِ الدَّوَابُ الَّتِي تَقَعُ فِي النَّارِ يَقَعْنَ
فِيهَا، فَجَعَلَ يَزَعُهُنَّ وَيَغْلِبْنَهُ فَيَقْتَحِمَنَ فِيهَا، فَأَنَا آخُذُ
بِحُجَزِكُمْ عَنِ النَّارِ وَأَنْتُمْ تَقْتَحِمُونَ فِيهَا))
صحيح
البخاري، كتاب الرِّقَاقِ، باب الانتهاء عن المعاصي، رقم الحديث 6483
تشبيه بليغ من رسول
الله صلى الله عليه وسلم، وذلك في تمثيله للفراش المتأثر بضؤ النار والمنجذب إليها
والمتهافت عليها حتى يهلك، والإنسان الجاهل الغافل العاصي المنكب على الشهوات
واتباع الهوى والغارق في ملذات الحياة الدنيا حتى يأخذ نفسه إلى الهلاك والعذاب،
والفارق كبير بين هلاك الفراش اللحظي في نار الدنيا وهلاك الغافل في نار الآخرة
لمدة محددة أو يخلد فيها أبدا بحسب حال قلبه .. نسأل الله السلامة والنجاة؛؛ آمين
يا ربَّ العالمين.
وهو تنبيه من رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى المسلم للسعي نحو
خلاص نفسه وغيره من الهلاك؛؛ قال الله تعالى: [لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا
عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ (128)]التوبة 128، فرسول الله صلى الله عليه وسلم شديد الرحمة والرأفة
بالمؤمنين أرحم بهم من والديهم، يشق عليهم الأمر الذي يشق عليهم، يحب لهم الخير
ويسعى جهده على هدايتهم إلى الإيمان وإبعادهم عن سؤ السبيل.
فالواجب علينا أن
يكون لنا رسول الله صلى الله عليه وسلم مثلاً وقدوة وأسوة حسنة في جميع جوانب
الحياة، الإيمانية والتعبدية والخُلُقية والسلوكية؛؛ والله المستعان على ذلك .. [لَقَدْ كَانَ لَكُمْ فِي رَسُولِ اللهَ أُسْوَةٌ حَسَنَةٌ لِمَنْ
كَانَ يَرْجُو اللهَ وَالْيَوْمَ الْآَخِرَ وَذَكَرَ اللهَ كَثِيرًا (21)]الأحزاب 021
حكمة اليوم: ليست السعادة أن تعمل ما تريد، بل السعادة أن تريد ما تعمل.
شاهد أجمل القصص والحكايات
قناة حياة القلوب – يحكى أن
قصة الإناء المشروخ
شاهد الحكاية والحكمة المستوحاه من القصة
واكتب تعليقك
والحكمة التي فهمتها من القصة
واشترك في القناة
وشكرا على حسن تجاوبك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق