خواطر رمضانية 09
إِنَّ اللهَ يُـحِـبُّ
الْمُـقْـسِـطِينَ
في لغتنا الجميلة ...
يوجد تضاد في المعنى مع كلمتين ...
من نفس الحروف مع اختلاف حرف واحد ...
وهو فعل "قسط"، وفعل "أقسط" ...
فعل
"قَسَطَ" يَقْسُطُ قَسْطــًا بفتح القاف فهو "قَاسِط"،
وتعني ظلم وجار وبعد عن الحق، والله تعالى يخبر في كتابه الحكيم عنهم وعن عذابهم
الأليم في قوله: [وَأَمَّا الْقَـاـسِطُونَ
فَكَانُوا لِجَهَنَّمَ حَطَبًا (15)]الجن 015
وفعل
"أقْسَطَ" يَقْسُطُ قِسْطــًا بكسر القاف فهو "مُقْسِط"،
وتعني عدل فهو عادل، والله تعالى يخبر في كتابه الحكيم عنهم وعن قربهم إليه في
قوله: [إِنَّ
اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (42)]المائدة 042
والله تعالى هو الحكم العدل جعل العدل أساســًا في دينه وتشريعاته،
وأحبَّ من يسير بين الناس بالعدل، والعدل مرغوب ومطلوب من جميع الناس لما فيه من
أمن وأمان واستقرار في الحياة، قال الله تعالى: [وَأَقْسِطُوا إِنَّ اللهَ يُحِبُّ الْمُقْسِطِينَ (9)]الحجرات 009
والمقسطون هم
العادلون في جميع الشئون، عدل في الحكم، عدل في القضاء، عدل فيما يتولى، عدل في
أهله وعياله، عدل في أداء حقوق الآخرين، عدل يأخذ صاحبه إلى حالة حسنة ومنزلة
رفيعة عند الله تعالى.
عَنْ
عَبْدِ اللهِ بْنِ عَمْرٍو قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ((إنَّ
الْمُقْسِطِينَ عِنْدَ اللهِ عَلَىَ مَنَابِرَ مِنْ نُورٍ عَنْ يَمِينِ الرَّحْمَنِ
عَزَّ وَجَلَّ – وَكِلْتَا يَدَيْهِ يَمِينٌ – الَّذِينَ يَعْدِلُونَ فِي
حُكْمِهِمْ وَأَهْلِيهِمْ وَمَا وَلُوا)) صحيح مسلم، كتاب
الإمارة، باب فضيلة الإمام العادل. وعقوبة الجائر، والحث على الرفق بالرعية،
والنهي عن إدخال المشقة عليهم، رقم الحديث [18](1827)
حكمة الأسبوع: قال الإمام علي رضي الله عنه وعن الصحابة أجمعين
لَا تَظْــلِمْنَّ
إِذَا مَا كُنْتَ مُــقْــتِــدِرًا فَالظُّــلْمُ
مَرْتَــعُــهُ يُـفْضِي إِلَى الــنَّـدَمِ
تَــنَــامُ عَـيْـــنُــكَ وَالْمَظْــلُومُ مُـنْـــتَــبِهٌ يَدْعُو عَـلَــيَّكَ وَعَـيْنُ اللهِ لَمْ تَــــنَـــمِ
تَــنَــامُ عَـيْـــنُــكَ وَالْمَظْــلُومُ مُـنْـــتَــبِهٌ يَدْعُو عَـلَــيَّكَ وَعَـيْنُ اللهِ لَمْ تَــــنَـــمِ
شاهد أجمل القصص والحكايات
قناة حياة القلوب – يحكى أن
قصة قرية الهم
شاهد الحكاية والحكمة المستوحاه من القصة
واكتب تعليقك
والحكمة التي فهمتها من القصة
واشترك في القناة
وشكرا على حسن تجاوبك
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق