الجمعة، 2 يونيو 2017

وذكرى للعابدين



خواطر رمضانية 07
وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ



التعايش الإيماني مع قصص القرآن
وما فيه من عبرة وعظة
تجعل النفوس تأنس وتقتدي بما ورد في كتاب الله
فالنفس تحتاج إرشادًا ودعمــًا للثبات على الحق
وهذا الدعم المبارك نجده في قصص القرآن العظيم
وأيوب عليه السلام هو المثل والإسوة والقدوة في غاية الصبر على البلاء

وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ .. قال الله تعالى: [وَوَهَبْنَا لَهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنَّا وَذِكْرَى لِأُولِي الْأَلْبَابِ (43)]ص 043، فأيوب عليه السلام قدوة لذوي العقول الحكيمة والنفوس السوية والقلوب السليمة ومثل لهم في الصبر على الضراء، ليعلموا بإيمانهم أنَّ عاقبة الصبر الفرج والمخرج والراحة.
وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ .. أيوب عليه السلام نرى في صبره الثبات والإنابة والتواضع والاستكانة، قال الله تعالى: [إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ (44)]ص 044، وهذه الصفات الحميدة تأخذ صاحبها إلى حسن الصلة بالله، فالله تعالى يمده بقوة التحمل والتماسك مع استجابة الدعاء ويثيبه بإذنه عاجلاً أو آجلاً.
وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ .. قال الله تعالى: [فَاسْتَجَبْنَا لَهُ فَكَشَفْنَا مَا بِهِ مِنْ ضُرٍّ وَآَتَيْنَاهُ أَهْلَهُ وَمِثْلَهُمْ مَعَهُمْ رَحْمَةً مِنْ عِنْدِنَا وَذِكْرَى لِلْعَابِدِينَ (84)] الأنبياء 084، جعله الله تعالى عبرة للعابدين، الذين يتفهمون وينتفعون بالعبر، إذا رأوا ما أصابه من البلاء، ثم ما أثابه الله بعد زواله، ونظروا السبب وجدوه الصبر الحسن، فقد كان نبي الله أيوب عليه السلام غاية في الصبر، وبه يضرب المثل في ذلك.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ عَنْ النَّبِيِّ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((بَيْنَمَا أَيُّوبُ يَغْتَسِلُ عُرْيَانًا فَخَرَّ عَلَيْهِ رِجَلُ جَرَادٍ مِنْ ذَهَبٍ، فَجَعَلَ أَيُّوبُ يَحْتَثِي فِي ثَوْبِهِ، فَنَادَاهُ رَبُّهُ: يَا أَيُّوبُ أَلَمْ أَكُنْ أَغْنَيْتُكَ عَمَّا تَرَى، قَالَ: بَلَى وَعِزَّتِكَ وَلَكِنْ لَا غِنَى بِي عَنْ بَرَكَتِكَ)) صحيح البخاري، كتاب أحاديث الأنبياء، باب قول الله تعالى وأيوب إذ نادى ربه ....، رقم الحديث 3391
 حكمة اليوم: الصَّبرُ مُفتاحُ الفَرَجْ
شاهد أجمل القصص والحكايات
قناة حياة القلوب – يحكى أن
قصة قرية الهم
شاهد الحكاية والحكمة المستوحاه من القصة
واكتب تعليقك
والحكمة التي فهمتها من القصة
واشترك في القناة
وشكرا على حسن تجاوبك


 

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق