الأحد، 28 مايو 2017

عبودية الصيام



خواطر رمضانية 02
عبودية  الصيام


قد تأتي الحيرة إليَّ في معرفة حكمة الصيام ..
ما الذي يجعلني أترك الطعام والشراب ..!
ما الذي يجعلني أترك الحلال ..!
ما الذي يجعلني أعذب نفسي وبدني ..
في شدة الحر ومشقة العمل وضيق الحياة ..
هل الله يفرض علينا العذاب والمشقة ..
الصوم عبودية .. وعبودية  الصوم
الله تعالى رحيم بعباده .. عليم بخلْقه .. لطيف بعباده .. رؤوف بخلْقه
وما يفرضه الله علينا فيه الحكمة والعبرة والعظة، ولا نفهم ذلك إلا عندما نخلص النية لله في أعمالنا وشئؤننا وجميع حياتنا.

فريضة الصوم .. فيها العبودية والتسليم لأمر الله بأن نترك ما أحله الله لنا استجابة لأمر الله، وهذا التسليم سر بين العبد وربه، فقد أصوم في ظاهري أمام الناس، وأفطر في الخفاء دون أن يشعر بذلك أحد، فعبودية الصوم أن يفعله العبد خالصا لله في السر والعلن طالبا لرضاه ورحمته.
فريضة الصوم .. يتعلم المرء منه الافتقار إلى الله، وأنه في احتياج إلى الله دائمــا وأبدا [يَا أَيُّهَا النَّاسُ أَنْتُمُ الْفُقَرَاءُ إِلَى اللهِ وَاللهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ (15)]
فريضة الصوم .. تربية وتهذيب وتقييم وتقويم للنفس البشرية، من العمل بالصبر وقوة التحمل عند الشعور بالعطش الشديد والجوع والإجهاد، وفي ذلك كسر وتهذيب للنفس وتربية للقلب استجابة لأمر الله.
فريضة الصوم .. تربية وتهذيب وتقييم وتقويم للنفس البشرية، من إضعاف لشهوات النفس والبدن في القول والعمل.
فريضة الصوم .. الصيام لله تعالى، وأجر الصيام بلا حدود في علم الله تعالى.

عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رضي الله عنه أَنَّ رَسُولَ اللهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: ((الصِّيَامُ جُنَّةٌ، فَلَا يَرْفُثْ وَلَا يَجْهَلْ، وَإِنْ امْرُؤٌ قَاتَلَهُ أَوْ شَاتَمَهُ، فَلْيَقُلْ إِنِي صَائِمٌ - مَرَّتَيْنِ - وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ لَخُلُوفُ فَمِ الصَّائِمِ أَطْيَبُ عِنْدَ اللهِ تَعَالَى مِنْ رِيحِ الْمِسْكِ، يَتْرُكُ طَعَامَهُ وَشَرَابَهُ وَشَهْوَتَهُ مِنْ أَجْلِي، الصِّيَامُ لِي وَأَنَا أَجْزِي بِهِ، وَالْحَسَنَةُ بِعَشْرِ أَمْثَالِهَا)) صحيح البخاري، كتاب الصوم، باب فضل الصوم، رقم الحديث 1894

حكمة اليوم: القلوب أوعية؛؛ الشفاه أقفالها، والألسنة مفاتيحها، فليحفظ كل إنسان مفاتيح سره. 
 

شاهد أجمل القصص والحكايات
قناة حياة القلوب – يحكى أن
قصة زهرة الصدق
شاهد الحكاية واكتب تعليقك
والحكمة التي فهمتها من القصة
اشترك في القناة
وشكرا على حسن تجاوبك مع القناة



  

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق